لا حسابات
April 1, 2013
اجمل واروع النافورات في العالم
September 2, 2013
Show all

أنت

تلجمت في مكاني و توقفت الكلمات في حلقي و هو يستطرد قائلا : منذ زمن بعيد و أنا أراقبك حتى أحصيت عدد أنفاسك وكان كل تصرف بل كل التفاته تؤكد لي حسن اختياري.

وقعت كلماته علي وقع التنويم المغناطيسي شرد ذهني بدأت أتذكر مواقفه المحدودة معي بدأت تتضح شيئا فشيئا أمامي مغزاها ، تعمده انتظار ميعاد التوقيع للانصراف آخر يوم العمل أمام مكتبي تظاهره بالصدف في بعض المواقف التي لا مجال لها للمصادفة اختلاقه لعمل مشترك بيننا ليتواجد بمكتبي تداوله الفكاهة مع زميلاتي في المكتب و تجاذب أطراف الحديث معي . كم لفتت زميلتي نظري لذلك و لكنى كنت عمياء عن مغزاها كم أنا غبية كيف لم افهم و لكن ……. مهلا كيف كان كل ذلك قصده و نيته و يرتبط بزميلة أخرى أفقت على ذلك السؤال لأبادر بسؤاله فإذا به يجيب من تلقاء نفسه كأنة يعلم و يسمع ما يدور داخلي

أما بالنسبة لارتباطي بهدى كانت لحظة يأس وددت أن اثبت لنفسي شيئاً ما.. ارجوكى لا تساليني عن ما هو ؟

لا – صرختها  كأني وجدت ما يقتل صمتي – بل لابد أن اعرف ، أن كان ارتباطك لتثبت لنفسك شئ ما فإن إجابتك تعنى لي الكثير بالنسبة لي .

و لكنى لا أستطيع أن أتحدث انه شئ………شئ……….

كيف ستأتمنني على اسمك و لا تستطيع إيضاح السبب لي  – قلتها مقاطعة –

حسناً كان ارتباطي بها مجرد لحظة ضعف فلقد سعت هي للارتباط بي ، نعم هي التي سعت و وسطت بيننا المراسيل حتى ضغطو علي أن اجرب ربما تكون تلك هي المرأة التي بحثت عنها طيلة حياتي تقتل أحزاني ، تكسر قيودي ، تحرر داخلي ذلك الطفل المسجون منذ زمن بعيد أعيش في ظلها ، انعم بحنانها و كنتي أنتي دائمة الصد لي و تجاهلي رغم توددي لكي أردت أن ارضي غرور رجولتي بأنني مطلوب و هناك من تطلب ودي ، سالت نفسي مراراً   أيهما افضل المحب أم المحبوب ؟ و لم احصل على إجابة شافية غير أنى قد جربت المحب و لم انعم بالمشاعر و الأحاسيس التي لطالما حلمت بها فلماذا لا اجرب أن العب دور المحبوب ربما انجح بدور البطولة و أحقق ما حلمت به و لكن … …. مثلما كان الفشل حليفي في دور الكومبارس فهو ظلي في دور البطولة – ابتسم ابتسامة سخرية ثم قال – ربما تكون كلماتي تدل على مريض نفسي و لكن صدقيني لم اشعر بتلك المتناقضات من قبل إلا بعد ما تجاذبنا أطراف الحديث يوم كنا بالرحلة أتذكرين ؟

لقد كان ذلك منذ سنتين تقريبا .

لا بل منذ سنتين و ستة اشهر و 10 أيام ، لقد أثرت بداخلي مشاعر غريبة متناقضة لم أحياها من قبل و أذقتني طعم آخر للحياة حتى ملامحي تبدلت بالمرآة .

للأفضل أم الأسوأ ؟

للأفضل لقد خلقتي منى إنسان جديد رغم بساطة كلماتك و قصر عباراتك .

أنا فعلت كل ذلك ؟؟ – قلتها مندهشة.

بل اكثر لقد جعلتي منى إنسان لدية هدف يسعى لتحقيقه بعد عشوائية حياتي و أحلامي الموؤدة .

شرد ذهني مرة أخرى و لكن تلك المرة لأبحث عن إجابة لسؤاله لا بل لأهرب من إجابة سؤاله فما داخلي لا يؤهلني أن أرد بالإيجاب أو الرفض ، ماذا أقول ظل عقلي يرددها بعنف؟؟

لأفيق عليه مرة أخرى يجيب على ما داخلي

أنا لا اطلب منك رد سريع الآن اعلم انك تحتاجين وقتاً للتفكير و لكن طلب أخير أرجو أن تجيبي علىَ في كلا الحالتين سواء بالإيجاب أو – ابتسم – الإيجاب فأنا لا أتصور أبدا منك الرفض

نظرت في عينية مبتسمة الهذا الحد وصل حبك لي تسمع صمتي ، تحصر إجاباتي.

حسناً لن أطيل عليكي اكثر من ذلك

هممت بالانصراف أوقفني قائلاً كلمة أخيرة يجب أن تعرفيها لتحكمي بالصواب في قضيتي – استدرت له – فإذا به ينظر في عينيَ ليقولها بكل ذرة في كيانه ” بحبك “

اتسعت حدقة عينيَ و توقف قلبي عن الدق بل توقفت  كل الدنيا عند تلك الكلمة و كأننا في أحد أفلام الرسوم المتحركة التي توقفت حركتها لتظل رسوم فقط

تسمرت قدمي لا تقوى على الحركة جاهدت كثيراً لابتعد عنه مسرعة لا اعرف وجهتي و لا من أي مكان جئت حتى من أنا نسيت كل شئ لم يكن يتردد داخلي سوى كلمة واحدة بصوت واحد ……………

إذا بيد تغلق مذكراتي  ، تمسك يدي ، توقفني

ما الذي يأخذك مني ؟

– ابتسمت – أيهما افضل المحب أم المحبوب ؟

– ضحك – أو لم تعرفي الإجابة ؟

بلى أتساءل فقط ألا زلت تبحث عنها ؟

لقد وجدتها معكِ و بكِ

حسناً و ما هي ؟

لا بل أجيبي أنتِ

لا . بل أنت

حسناً لنجب سوياً

و ما ثقتك بأنها نفس إجابتي

فلنجرب لن نخسر شيئاً – قالها و نظر إلى نظرة خبث اعرفها جيدا –

أنها ” أنت ” قلناها سوياً .

و ضحكنا معاً اكمل لا المحب وحدة و لا المحبوب افضل بل كلاً منهما يكمل الآخر و سبب في وجودة.

نظر في عينيَ قالها للمرة تقريباً المليون و كأنها الأولى ” بحبك ” .

                                                                                                                    رين سمير 

                                                                                                               اهداء الي من اعاد للوجود الوانه

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *