قلب فاضي
April 1, 2013
سعاد
April 1, 2013
Show all

لا مجيب

استيقظت من نومها على حركة غريبة بجوارها فتحت عينيها لم ترى شيئاً سوى عينين تلمعان في الظلام بجوارها على السرير ، تتدثر بالغطاء من برد الشتاء القارص … ابتسمت قائلة و هى تحكم الغطاء حولها  ” متى عدت من الخارج ؟؟ ” لم ياتها اى رد بل لازالت نفس النظرة اليها …… ضمت شفتيها في حزن الازلت  غاضباً منى ؟؟

–        …………………………………. لا مجيب

–        استطردت قائلة : حبيبي … لولا حبي لك ما فعلت ذلك  كيف لي اقف مكتوفة اليدين و انا ارى حلم حياتك ينهار امام عينيك و بين يدى الحل ثم ان هذة الاموال و المصوغات  انت من منحتنى اياها من ثمرة تلك الشركة اوبعد كل ذلك و عندما تحتاجها ابخل عليك بها ؟؟

–        ………………………………………..

–        نعم انا مخطئة بأننى لم اخبرك و لكن ان اخبرتك لما كنت ستوافق ………. ان شاء الله تمر تلك الازمة و تشترى لي افضل و اجمل مما بعت .

–        ……………………………………….

–        اسيظل الخصام بيننا كثيرا هكذا ؟؟   انت تعلم اننى لا اقوى على خصامك لى لحظة واحدة ابتسمت و قالت في دلال تستعطفة الست انا و ما املك ملك لك يا مولاى و حبيبي ؟؟

–        ………………………………….

–        يا الله … ماذا فعلت لانال منك كل تلك القسوة اويكون مقابل حبي لك و خوفي عليك و على مصالحك كل ذلك الجحود ؟؟

–        ………………………………

–        حسناً .. لقت علمت الآن انك لا تحبنى فمن يحب لا يقسو قلبة كل تلك القسوة على حبيبة … حبيبي ..  زوجى .. يا عشرة عمري كيف بعد كل ذلك العمر لا تعرف رد فعلى على اى شر يمسك .. الموت اهون علىّ من ان ارى عملك .. حلم عمرك ينهار صوب عينيك وأقف ساكنة لا احاول ان اساعدك و لو بالقدر القليل الذى املكة … بالله عليك كيف ساحيا معك تحت سقف بيت واحد و انا املك بين يدىّ طوق النجاه لشركتك لتخرج من محنتها ولا امدة اليك … ثم انها ليست شركتك وحدك بل شركتنا جميعا اتذكر كيف اختار الاولاد الوان اثاثها و دهانات الحوائط و السيراميك و كيف قدت انا حملتها الاعلانية كيف و بعد ان اظلتنا في اصعب الايام و اطعمتنا الشهد و فتحت لنا ابواب الجنة بذراعيها امد انا يدىّ اليها بالجحود فهى حبيبتى ايضاً لانها منك و انا لك فكيف لما هو لك لا يحب ما هو منك؟؟

–        …………………………….

–        حسناً اعتبرهم على سبيل القرض كأنك قد طلبت قرضاً من البنك و ستردة الية ثم ضحكت مداعبة و لكن بدون فوائد فانا لا اقبل الربا

–        ………………………………

–        بكت و هى تنزل من السرير صارخة ” بالله عليك لا اقوى على كل هذا لما كل تلك القسوة لقد تغيرت كثيراً اولم تعد تحبنى .. حسناً اعترف الان و لننهى ما بيننا في هدوء اعترف انك لم تعد تحبنى ………. فجأه يفتح باب الغرفة و صوت الفتة يصرخ

–        ماذا هناك هل هو كابوس ماذا بك يا حبيبتى ؟؟

تنظر الى الباب انة زوجها اذاً فمن هذا النائم تطير الى زوجها ليتلقفها بين احضانة و هو يضئ النور ليكتشف الفاجعه فأر ينام بجوارها رأسة على الوسادة و يتدثر بالغطاء يسرع زوجها الية يرفع الغطاء ليهرول الفار الي الشباك المفتوح يبتسم ينظر اليها نسيتة كالعادة..

–        لقد كان نائما بجوارى تقولها باكية مرتعشة

–        يضمها الى صدرة ضاحكا لقد تم التعامل مع الهدف يا فندم

–        تضربة بيدها مداعبة يرفع راسها الية ينظر في عينيها او كنتى تسالينة هل احبك  انظرى الى عينيا – يمسك يدها يضعها على موضع قلبة – اسمعى دقات قلبي استشعري كل ذرة في كيانى بل اسالى ذكريات عمري و تعرفي كم الهتافات بحبك فكيف لا احبك و انتى منى ؟؟

تغوص داخل احضانة لتستعيد الشعور بالامان مرة اخرى.

                                                                                                                          رين سمير 

                                                                                                                         اهداء الي من اعاد للوجود الوانه

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *