ذكري
April 1, 2013
احبك جدا
April 1, 2013
Show all

لا شئ

                                                                                                                 

كادت تموت من الحيرة ماذا فعلت كى يعاملها مثل تلك المعاملة ؟ انها لم تخطئ للحظة …. هل توقف عن حبها … او حتى الاعجاب بها فما بينهم لا يتعدى سوى الاعجاب ظلت تتابع شرفتة من شرفتها لعلة يظهر فيجيب على كل التساؤلات التى تطيح بعقلها .

تذكرت اول يوم تلاقت اعينهم كان يحتسى قهوتة الصباحية في الشرفة ينعم بجمال الجو و احتفال العصافير بميلاد يوم جديد وقفت تسقى زروعها المحببة … ارتبك سقط فنجان القهوة من يدة عندما شعر بوجودها … ضحكت بصوت عالٍ بتلقائية ندمت عليها عندما نظر تجاهها و ابتسم في خجل .. ظلت لقاءاتهم الصباحية الخاطفة تتوالى و لكنة بدا يرتدى نظارة سوداء ضحكت اول يوم عندما راتة يرتديها قائلة : هل يستخف بعقلى الى هذة الدرجة يعتقد اننى لا اعرف تجاة عينية او ليست الجريدة المثقوبة اظرف .

بدات تتابعه من خلف الستائر و تسترق السمع الى حوارة مع صديقة خاصة عندما كان يمتد النقاش حول قصيدة لشاعرها المفضل فلقد اكتشفت انة عاشق لنفس الشاعر كانت تعرف كل قصائدة الجديدة دون عناء .

ضحكت و هى تتذكر مشاركتهم الحديث من خلف الشباك تعترض على كلام هذا و تؤيد هذا تضحك لطرائفهم و تتفاعل مع مشاكلهم تذكرت يوم ان لم تنتبة لصوتها حتى انهم تنبهوا الى ان هناك من يشاركهم الحديث وقف صديقة يبحث عن مصدر الصوت اما هو فظل جالساً يبتسم فى وقار عجيب كأنة يعرف جيداً مصدر الصوت و صاحبتة ………. احبتة بل ذابت عشقاً في هواه احبت كلام صمتة و عشقت صوت كلامة حتى ذلك الشباك احبتة كانت تقف خلفة بالساعات تتابع تحركاتة التفاتاتة لمساتة للاشياء كانت تعشق الغموض الذى يحيطة … لكن .. اين هو الان ؟

لم تتساءل كثيرا حتى وجدت صديقة يخرج بة الى الشرفة ممسكاً بذراعه جزعت ماذا بة ؟؟

فإذا بصديقة يقول : الحمد لله انخفضت الحرارة و تجاوزت الازمة . ما رايك في الخروج الم تفتقد الناس بعد شهر من المرض .

اجابة : حسنا ً و لكن لا تبتعد فلا زلت لا اقوى على المجهود الكبير .

طارت فرحاً و شوقاً ستراة الان وجهاً لوجة و قد يستطيع ان يتجاذب معها اطراف الحديث ستراة عن قرب نزلت تهرول راتة .. انة هو .. النظارة السوداء …. الوقار .. الهيبة …………. شلت قدمها .. لا تقوى على الحركة رمقها صديقة اومأ براسة مبتسماً لها .

كادت تبكى و هو يمر بجوارها لا يشعر بوجودها يتحسس طريقة بعصاتة ممسكاً يد صديقة باليد الاخرى ليدلة على الطريق استدارت تتابعه و هو يتوارى بين الناس و غموض تصرفاتة يتضح …. نظراتة .. لقد كانت الى اللا شئ ” فلقد كنت دوماً له لا شئ ” قالتها و هى تعود الى البيت حاملة جثة الحب الوئيد بداخلها 

                                                                                                                                                              رين سمير 

                                                                                                                    اهداء الي من اعاد للوجود الوانه

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *