قيود الأسر
March 1, 2013
وتلاشت
March 1, 2013
Show all

استقالة

–         الو .. اين موضوعك لم يأتى في بروفة الطباعه ؟؟

–         حالا يا فندم

اغلقت الهاتف و هى تردف ” الخطة تسير كما اعددتها حتى الان ” ذهبت الى مكتب رئيس التحرير ما ان دخلت حتى قابلها بابتسامتة المعهودة قائلاً ” لماذ لم تضيفية للبروفة ؟؟”

–         كنت اضيف بعض التعديلات

استأذنت غادرت المكتب  … اختلقت عذراً للسكرتير كى يغادر مكتبة و وقفت تنظر من ثقب الباب فإذا بة يقرا موضوعها ثم يضيف بضعة سطور في اسفل الورق و يضعه جانباً لحظات و يستردة من جديد يتحسس الورق باطراف اناملة يغمض عينية ثم يغلق البروفة و يدق جرس للسكرتير لياتية

دخل السكرتير يعتذر لتأخرة و عدم تنفيذة لطلبها قالت ” حسناً لا تشغل بالك و لكن اسرع فرئيس التحرير استدعاك اكثر من مرة “

دخل السكرتير مهرولا لحظات و خرج بالبروفة التقطت اوراق موضوعها لتقرأ تعليقة فإذا بة ككل مرة يوكل الرد علية الى نائبة ضمت شفتيها في حنق .. التقطت ورقة من على مكتب السكرتير و قلم .. سطرت بضعة اسطر .. طرقت الباب .. لم تنتظر رد .. دخلت … وضعت الورقة امامة على المكتب نظر اليها متسائلا ً :

–         ما هذا ؟؟

–         استقالتى ..

–         استقالتك …….. لماذا ؟؟؟ قالها و علامات الدهشة على وجهه

–         نعم فأنا لا احب ان اعمل في مجال لا اليق بة او غير مرغوب بي فية .

–         كيف تقولين ذلك … مواضيعك تنشر باكملها دون اى تعديل فيها و صٌرٍفت  لك مكافأه على نشاطك و ابداعك ……….. اذن كيف لا تليقين بالكتابة و انتِ حقاً مبدعه فيها ؟؟

–         اذن فأنا غير مرحب بي هنا …………….. و لن استمر في مكان غير مرحب بي فية .

–         كيف هذا .. لماذا تقولين ذلك ؟؟   هل ضايقك احد ؟؟

–         نعم !!

–         من؟؟

–         انت

–         انا !!!!

–         نعم ما التفسير الى ان في كل مرة يوكل مراجعه موضوعى لنائب رئيس التحرير في حين ان من تم تعيينهم بعدى تراجع اعمالهم و تكتب لهم ملاحظاتك كنت اقول قد تكون كتاباتى دون المستوى حسنت و اخرجت افضل ما عندى و لكن في كل مرة نفس الشئ و اخيراً تصرف لي مكافاه اذن فليست كتاباتى السبب … انا شخصياً السبب ….. حسناً قد وصلت الرسالة و استوعبتها … ساعفيك من الاحراج و اتقدم باستقالتى

–         انتِ لم تستوعبي شيئاً – قالها و هو يدق على مكتبة في عنف اخافنى ثم وقف و استدار لياتى في مواجهتى قائلاً الم تفكرى سوى في هذين السببين ….؟؟؟؟

–         نعم و هل هناك ثالث ؟؟؟

–         نعم !!

–         ما هو ؟؟؟

–         بحبك

–         ماذا ؟؟؟     – اتسعت عيناى حتى اخرهما من المفاجاه

–         نعم احبك في كل مرة كنت اقرا فيها لك اقع في حيرة و خوف من ان اظلمك بنشر موضوعك كلة دون تعديل لانى احبك .. احب كتاباتك .. احب تعليقاتك … اسلوبك  فلا اجد  لك اى خطا فعينا المحب لا ترى اخطاء و لكنى كنت اخاف من النقاد ، او اجدنى احذف الكثير لاصيغه باسلوبي انا  لاواجة انا النقاد لخوفى من ان يضايقك تعليقاتهم  .. فكنت اوكل المراجعه لشخص حيادى لاعفيكِ من متناقضاتى .

شلت المفاجاه تفكيري كنت اشبة بجهاز كمبيوتر اعطيتة اكثر من امر في لحظة واحدة فتعطل عن تنفيذ اى منها ، نظر الىّ في حب اراة لاول مرة في عينية ” هل لازلت مصرة على الاستقالة ؟؟” قالها بصوت ودود محب اشبة بالهمس

اضطربت دقات قلبي او ربما توقف نهائياً .. احتبس صوتى في حلقي و عندما دفعتة للكلام خرج اشبة بصوت صرير لباب قديم ” نعم .. بل اكثر من قبل ” و خرجت من المكتب مندفعة .. اغلقت الباب خلفى حمدت الله ان السكرتير غير موجود القيت نفسي على اقرب كرسي احاول استعادتى من جديد و ما كدت استعيدها حتى بدات في توبيخى فدائما متسرعه و لا اتانى … اوليس هذا من كنت احلم بمجرد ان يشعر بي الان و بعد ان اكتشفت حبة يكون هذا رد فعلى ….. وقفت … عدت الية .. فإذا بة واقف امام الشباك ينظر الى لا شئ

–         احم  احم   – استدار الى ّمتسائلا

–         لقد نسيت ورقة تخصنى

–         تحريرك في البروفة

–         امسكت استقالتى قائلة ”  لا بل تلك الورقة الحمقاء ” قلتها و انا امزقها مبتسمة ناظرة للارض في خجل 

رين سمير

                                                   إهداء إلى كل من أعاد للوجود الوانه 

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *